من الموضوعات العالمية في حقوق الإنسان:
المواطنة والمشاركة:
ما هي المواطنة؟
تختلف تقاليد ونهج المواطنة على مر التاريخ وحول العالم وفقاً للدول وتاريخها والمجتمعات والثقافات والأيديولوجيات المختلفة، مما نتج عنه اختلاف في تفسير مفهوم المواطنة.
يعود أصل المواطنة إلى اليونانية القديمة عندما كان «المواطنون هم أولئك الذين لديهم الحق القانوني بالمشاركة في شؤون الدولة وبالتالي فالجميع كانوا مواطنين العبيد والفلاحون والنساء والأجانب المقيمون كانوا جميعا مجرد رعايا للدولة. وبالنسبة لأولئك الذين لم يتمتعوا بمركز متميز كمواطنين فإن فكرة «الفضيلة المدنية أو كونهم مواطنين «جيدين» كان جزءاً هاماً من المفهوم يمان أن المشاركة لم تعتبر حقاً فحسب، ولكن أيضاً وقبل كل شيء، واجب وكان يعتبر المواطن الذي لا يفي بمسؤولياته معطلاً اجتماعياً.
ينعكس مفهوم المواطنة في فهم اليوم الأكثر شيوعاً للمواطنة كذلك، والذي يتعلق بعلاقة قانونية بين الفرد والدولة. فمعظم الناس في العالم مواطنون قانونيون في دولة أو دولة أخرى مما يخولهم ببعض الامتيازات أو الحقوق. وكونه مواطناً يفرض أيضاً واجبات معينة من حيث ما تتوقعه الدولة من الأفراد تحت ولايتها. وبالتالي يفي المواطنون بالتزامات معينة تجاه الدولة، وفي المقابل يتوقعون من الدولة حماية مصالحهم الحيوية.
وبالتالي فإن لمفهوم المواطنة طبقات من المعنى أكثر من المواطنة القانونية. في الوقت الحاضر تعني «المواطنة» أكثر من مجرد البناء القانوني، فهي تتعلق بشعور الشخص بالانتماء على سبيل المثال الشعور بالانتماء للمجتمع، والذي يمكن أن تشكل وتؤثر فيه بشكل مباشر
ويمكن تعريف هذا المجتمع من خلال مجموعة متنوعة من العناصرا على سبيل المثال:
رمز أخلاقي مشترك أو مجموعة متطابقة من الحقوق والواجبات أو الولاء لحضارة مشتركة او الشعور بالهوية. بالمعنى الجغرافي للكلمة عادة مايتم تعريف المجتمع على مستويين رئيسيين، التفريق بين المجتمع المحلي الذي يعيش فيه الشخص والدولة التي ينتمي اليها الشخص.
رئيس مركز شباب البحرين لحقوق الإنسان
الله يحفظك ووفقك 🤲🤲